غزة .. مرضى يخشون على حياتهم بسبب الحصار
الشاهين الاخباري
يخشى الغزي أبو طارق الشعافي على فقدان بصره في عينه اليمنى بعد أن فقده في اليسرى بسبب صعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية في ظل الحرب.
ويقول ابو طارق وهو مغادر قسم العيون بمستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني “كنت أخشى افقد بصري لصعوبة الوصول إلى الرعاية الطبية بسبب الحرب”.
ويعاني أبو طارق منذ فترة طويلة من مرض في عينه اليسرى وكان ينتظر دوره لإجراء عملية إزالة المياه البيضاء.
وبعد مرور عام على الحرب، عاد إلى الطبيب لإجراء فحص جديد كانت المفاجأة المريرة أن عينه اليسرى فقدت القدرة على الإبصار بالكامل.كما أن المياه البيضاء بدأت تتشكل على عينه اليمنى، مما زاد من معاناته وخوفه من فقدان بصره بالكامل.
ورغم الظروف التي تعاني منها المستشفيات في القطاع جراء الحرب، تمكن الأطباء في مستشفى الأمل من إجراء عملية للمريض لاستعادة بصره في عينه اليمنى.
ويقول الاطباء في قسم العيون بمستشفى الأمل انه رغم الظروف الصعبة نحاول اجراء عمليات مختلفة بالإضافة إلى عمليات المياه البيضاء باستخدام تقنيات الفاكو بالليزر والألتراساوند.
ويضيف الاطباء انه قسم العيون مجهز بأحدث الأجهزة حيث يضم القسم أجهزة تصوير مقطعي متقدمة وأجهزة لفحص العدسات، بالإضافة إلى أحدث الأجهزة الجراحية المتخصصة، من بين هذه الأجهزة، يوجد جهاز حديث للغاية مخصص لجراحة الشبكية والسائل الزجاجي، وجهاز متطور لعلاج المياه البيضاء.
ويشير الاطباء منذ بداية افتتاح قسم العيون خلال فترة الحرب كان القسم يجري ما بين 30 إلى 40 عملية شهريًا.
ويوضح الاطباء انه ومع مرور الوقت ارتفعت القدرة التشغيلية للقسم بشكل ملحوظ، ليصبح اليوم قادرًا على إجراء ما بين 100 إلى 120 عملية شهريًا.
ويعاني سكان غزة من وضع مأساوي في جميع المناحي منها نقص الغذاء والدواء ونقص الإمدادات الطبية الأساسية مثل الأدوات اللازمة لعلاج الجروح المفتوحة أو تثبيت الكسور.
وقالت وكالات الإغاثة إن الأزمة الطبية في مستشفيات غزة وصلت إلى مستوى “لا يمكن تصوره”.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023،حرب إبادة جماعية على غزة خلّفت أكثر من 142 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.